نقول أيتها الأخت الكريمة إن عليك أن تعلمي أن الحب إذا تمكّن في قلبك ووجد قلبًا فارغًا فإنك ستعيشين ألوانًا من التعاسة والشقاء إن لم يتحقق لك المحبوب، ويعلم الله كم هو الجهد الذي تحتاجين لتخلصي نفسك من آثار العشق والحب، وقد تتخلصين وقد لا تتخلصين، وربما أفسد ذلك عليك دنياك وآخرتك؛ ولذا فوصيتنا أيتها الأخت وهي وصية من يريد لك الخير والسعادة – وصيتنا أن تقفي موقفًا جادًّا الآن وأنت في أول الطريق، وذلك يتمثل في الآتي:
1- ما دام هذا الشاب يبادلك نفس الشعور فاطلبي منه أن يخطبك من أبيك، وصارحي أهلك برغبتك في الزواج به، واستعملي كل وسائل التأثير على أبيك، كأن تطلبي من أمك الشفاعة لديه للموافقة، وإن تمكنت من توسيط أعمامك إن وجدوا أو نحوهم من الأقارب الذين قد يؤثرون على والدك فحسن.
2- إن لم تحصل الموافقة أو لم يتقدم هذا الشاب للخطبة فإن النصيحة أن تجاهدي نفسك لنسيان هذا الشاب، فإنه لا خير لك في التعلق بما لا يمكن أن يتحقق لك، وتيقني أن الرجال كثير، وأنك قد ترزقين من هو خير لك منه، فلا تحرصي ويتعلق قلبك بما لا يقدره الله لك، فإنك لا تدرين أين الخير، وصدق الله القائل: {والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.
3- احذري من استدراج الشيطان لك بتطوير العلاقة بهذا الشاب في غير الطريق التي ذكرناها لك، فإن في هذا إفساد لدينك وتدمير لمستقبلك.
ولا ننسى - أيتها الأخت الكريمة - أن نوصيك بتقوى الله تعالى واللجوء إليه، وكثرة دعائه في أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به.
يسر الله أمرك، وقدر لك الخير. |